الخميس، 7 يناير 2010

مدير شركة «الغد» الليبية للإعلام للشرق الأوسط : سيف الإسلام رشحني لكنه لم يمارس أي ضغوط من أجلي


مدير شركة «الغد» الليبية للإعلام : سيف الإسلام رشحني لكنه لم يمارس أي ضغوط من أجلي
سليمان دوغة لـ «الشرق الأوسط»: سندشن وكالة أنباء خاصة تنقل الحدث كما هو.. وقناة «المتوسط» ستتحول إلى مغاربية



* ثمة جدل على ما يبدو أحاط بتعيينك في شركة «الغد»، وقيل إن سيف الإسلام القذافي كان أبرز مؤيديك، ما صحة الأمر؟

- ما حدث أنه كان هناك رفض من أحد أعضاء الجمعية العمومية، واحتجّ بأنني لم أكن في ليبيا فترة الحصار، وبالتالي ليس من العدل أن يسلم المنصب لشخص قادم من الخارج. طبعا هذا الكلام غير دقيق لأنني مواطن ليبي بسيط ومن أسرة متوسطة الحال كبقية أبناء الشعب، لم أولد وفي فمي ملعقة ذهب، وخرجت من ليبيا عام 1995، أي أنني عشت مع بقية شعبي كل السنوات العجاف، من الغارة الأميركية وحتى سنوات الحصار.. على كلٍّ أنا احترمت هذا الجدل لأنه أمر طبيعي، واحترمت أكثر موقف سيف الإسلام، فالرجل على الرغم من أنه هو من رشحني لهذا المنصب، وكان قادرا على فرضي، فإنه لم يمارس أي ضغوط، وترك الأمر ليحسم بعملية ديمقراطية، واحترم رأي المخالفين الذين بذل الأخ صالح عبد السلام، رئيس مجلس إدارة الشركة، جهدا مشكورا لإقناعهم.

* أنت أول إعلامي من خارج المنظومة الرسمية ينضم إلى قطار الإصلاح والتغيير، وهي شعارات يرفعها نجل العقيد. كيف ترى الأمر؟ وهل تتوقع صعوبات من حركة اللجان الثورية؟

- يجب أن نعترف بأن الإعلام الذي تحدث عنه سيف الإسلام وأراده أن يكون في ليبيا من أول يوم، ليس رسميا، على العكس، الرجل انتقد بشدة الإعلام الرسمي في بلاده، وطالب بتصحيح جذري لصورة «الإعلام الجماهيري»، الذي تحول إلى إعلام إقطاعي وإقصائي باهت، ومحتكر من قبل أشخاص معدودين، ولذلك فأنا محسوب على إعلام «الغد» الذي يقوده سيف الإسلام، أما عن حركة اللجان الثورية فلا أعتقد أن الحركة ستضع أي عراقيل لسبب بسيط، وهو أن أغلب قادتها باتوا يؤمنون بمشروع «ليبيا الغد»، وهم موجودون في شركة «الغد» وخارجها وبعضهم زملاء أعزاء لي وإخوة. قد تجد خلافا هنا أو هناك، هذا شيء طبيعي، وهو الوضع السليم، فنحن لسنا بحاجة إلى دولة تقام أسسها على نظرية الخائب بوش «معي أو ضدي».

* يتحدث نجل القذافي دوما عن إعلام جديد ومختلف، ما هي ملامح خطته الإعلامية إن صح التعبير؟

- سيف الإسلام تحدث عن رؤية وهوية لإعلام «الغد» تقوم على إعادة بناء الإعلام الجماهيري بشكله الصحيح. وأشار في أحد خطاباته إلى نموذج مدرسة «بي بي سي»، وهي في رأيي أول من طبق هذا النوع من الإعلام -منذ عام 1927- إعلام يموله الشعب ويخضع لسلطته ورقابته، ويمارس نقده للأنظمة والحكومات المتعاقبة بموضوعية وشفافية واحتراف.. معظم الإعلام العربي اليوم لا يزال تحت رهن الثنائية القديمة: إعلام حكومي يطبل ويزمر.. أو إعلام معارض يشتم ويلعن. وحتى أكون معك صريحا، ما هو موجود على أرض الواقع لا يزال بعيدا عن مستوى الطرح الذي طرحه الأخ سيف الإسلام، وهذا هو التحدي الحقيقي الذي يواجه فريق الإدارة الجديدة الآن.

* تكلمت عن وكالة أنباء خاصة، هل ستكون موازية للوكالة الرسمية أم للترويج لمصطلحات التغيير؟

- لا هذه ولا تلك.. ببساطة إنها محاولة لنقل الحدث «كما هو».

* انتقالك المفاجئ من صفوف المعارضة إلى الحكم يثير الجدل وعلامات الاستفهام, هل ترى الأمر عاديا؟


- أولا ليس انتقالا مفاجئا.. كل من يعرفني سواء من خلال توجهي في صحيفة «ليبيا اليوم»، أو من خلال ما أكتبه، يعرف جيدا أنني «إصلاحي».. دعوت وأدعو إلى ضرورة إصلاح أوضاع بلادي من الداخل.. ولم أؤمن بجدوى الانقلابات العسكرية يوما ولا إزاحة النظام واستبداله بآخر، حاربت أي تغيير يأتي عبر دبابة أميركية أو بريطانية، وقلت إنني مستعد للقتال إلى صف النظام إذا تعرض وطني للغزو.. ولكن عندما لم يكن هناك مجال للحديث من الداخل انتقدت من الخارج، أما اليوم فإن هامش الحرية الموجود اتسع لي ولغيري من المئات الذين رجعوا، فلماذا الإصرار على المعارضة من الخارج؟ هل هي «معارضة من أجل المعارضة»؟!

* بادرت إلى إعلان مرتبك على الفيس بوك, لماذا؟ هل هو نوع من إبراء الذمة مقدما أم لتقول إنك تنوي الشفافية؟

- ليبيا تعاني من فساد مستشرٍ، حالها كحال بقية الدول العربية، وللأسف فإن منطق «الغنيمة والأنفال» بات يسيطر على عقول أغلب الذين وصلوا إلى تلك المناصب بسبب الولاء وليس الكفاءة، فالمنصب بالنسبة إلى هؤلاء «فرصة العمر» للثراء الفاحش، فيما يعاني غالبية الشعب من أوضاع اقتصادية ومادية صعبة جدا.. إذا كنا نطالب هؤلاء بالشفافية ونظافة اليد فالأَولى أن نمارس تلك الشعارات على أنفسنا.. «أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ».. وأعدك بأن يكون هذا نهج شركة «الغد» كلها وليس فقط المدير.

* ما هو مستقبل شركة «الغد» في إطار برنامج سيف السياسي؟

- مشروع سيف الإسلام «ليبيا الغد» مشروع طموح وذو رؤية ورسالة وهوية وطنية صميمة.. يبدأ من التطوير السياسي والاقتصادي وحتى الاجتماعي.. يتحدث عن التنمية والصحة والتعليم والقضاء وحقوق الإنسان والحريات.. كيف يمكن لمشروع كهذا أن ينجح إن لم يسانده إعلام قوي يحترم عقول الليبيين، ويساهم في بناء الوعي لدى المجتمع، ويحارب الإحباط والتخلف والجهل والفساد والاستبداد، إعلام يضخ جرعات الثقة والأمل والتفاؤل بغد مشرق ووطن للجميع، إعلام يكشف جوانب القصور والخلل في المشروع ويرشد السفينة وربانها، ولا يقوم بالتطبيل والدعاية السمجة التي أفشلت الكثير من المشاريع الكبيرة التي تبنتها الثورة الليبية؟

* ماذا عن قناة «المتوسط» التي يقال إن مستواها مهزوز ولا تحظى بشعبية؟

- قناة «المتوسط» انطلقت وتأسست في ظروف استثنائية، ولذلك فمن الطبيعي أن تكون هناك أخطاء ويوجد هذا الارتباك والاهتزاز الذي تتحدث عنه. عندما تسلمت الإدارة كنا بين أمرين أحلاهما مُرّ: الاستمرار على هذا الوضع الاستثنائي، أو التوقف من أجل إعادة بناء رؤية ورسالة وأهداف القناة في أن تكون ذات بُعد مغاربي ومتوسطي وفق ثوابتنا وهويتنا العربية والإسلامية والأفريقية.. بالطبع اخترنا أن تتوقف القناة ويعاد بناؤها بحلة جديدة ومحتوى إخباري وبرامجي قوي استعدادا للانطلاق قريبا بإذن الله.



* تحدث نجل القذافي عن موقع إلكتروني وصحيفة بنفس الاسم, أين هما؟

- دعني أكُن معك صريحا، لا يستقيم الحديث عن النوافذ والأبواب لبيت لم يكتمل أساسه أصلا.. نحن الآن في مرحلة إعادة بناء مؤسسة «الغد» من جديد، وهي مؤسسة إعلامية ضخمة كما تعلم، تمتلك عددا من القنوات والصحف اليومية ومواقع إنترنت، وقريبا ستطلق وكالة أنباء ومركز تدريب وترجمة، ولديها طابعة ضخمة، ولذلك فلا بد من ترتيب الأولويات وفق أهداف مرحلية.. ووضع خطة زمنية تتدرج في تنفيذ كل هذه المشاريع، فمثلا بدأنا بموضوع الوكالة لأهميته القصوى حاليا، ولأنه سينظم عملية صناعة وتدفق الأخبار بشكل احترافي ومهني، وسيمكننا من بناء «مطبخ صحافي» قوي ويعزز من قدراتنا التنافسية لوكالات الأنباء الكبيرة. وعالجنا موضوع نقص الكوادر الإعلامية والصحافية في ليبيا بمركز تدريب سيتم إطلاقه عما قريب.. وأعتقد أن أولوياتنا تتجه إلى 3 أمور حاليا: بناء المؤسسة هيكليا وإداريا واستكمال الرؤية والأهداف، وبناء وتجهيز الكوادر الوطنية المدربة، والأمر الثالث تحقيق الاستقلال المالي، وهو ما يريده سيف الإسلام، حتى يتحقق عمليا نموذج «الإعلام الجماهيري» الذي دعت إليه الثورة الليبية وللأسف لم يتحقق حتى الآن.
الشرق الأوسط

ضمن مناشط منتدى الشهيد المقريف للتنمية البشرية .. دعاة السلام في زيارة إلى القصر الفاطمي باجدابيا


ضمن مناشط منتدى الشهيد محمد المقريف للتنمية البشرية
دعاة السلام في زيارة إلى القصر الفاطمي باجدابيا


برقـــــــة / عريش سعيد
في إطار التعريف بالمعالم الأثرية التي تزخر بها بلادنا . و لزرع الثقافة السياحية في نفوس النشا ، و ضمن التنسيق بين منتدى الشهيد أمحمد المقريف للتنمية البشرية و مكتب السياحة و الصناعات التقليدية ، قام طلبة مدرسة دعاة السلام للتعليم التشاركي صباح الأربعاء الماضي السادس من يناير ( كانون ثاني ) الجاري بزيارة إلى المعلم الأثري ( القصر المحصن الفاطمي ) الواقع وسط مدينة اجدابيا ، حيث كان في استقبالهم الأخ فرج المغربي منسق منتدى الشهيد أمحمد المقريف للتنمية البشرية و الأخ محمد الزياني مدير مكتب السياحة و الصناعات التقليدية و الأخ الصالحين محمد صالح رئيس تحرير صحيفة أخبار اجدابيا و الأخت سمية الترهوني الباحثة في مجال الآثار و الكاتب و الناقد مصطفى السعيطي ، حيث تخللت الزيارة العديد من الكلمات المرحبة بطلاب المدرسة و المشيدة بالخطوة المتميزة التي قامت بها مديرة المدرسة الأخت ليلى فتيتة و أعضاء هيئة التدريس و التي من شأنها الدفع بعجلة التنمية البشرية و خلق جيل يعي تاريخ بلاده ، و لتتكون لديه محصلة من المعلومات حول المعالم الأثرية في بلادنا .
حيث تجول الطلبة في ردهات القصر المحصن و استمعوا خلالها لشرح الباحثة سمية الترهوني و التي تناولت المعلم الأثري في بسطة تاريخية معرفة بأهم المراحل التي مر بها و سبب و تاريخ نشأته و أهميته التاريخية و الجغرافية ..
كما تخلل الزيارة تكريم من قبل إدارة المدرسة للكاتب و الناقد مصطفى السعيطي عن مؤلفه ( مدينة من مدن الشمس ، اجدابيا تاريخها و أعلامها ) و لإسهاماته في أثراء المشهد الثقافي بالمدينة ، كما تم تكريم رئيس تحرير صحيفة أخبار اجدابيا لدوره الإعلامي المتميز و دعمه الدائم لجميع المناشط في المؤسسات التعليمية .. و كذلك تكريم منسق منتدى الشهيد امحمد المقريف للتمنية البشرية لنشاطه في مجال التنمية البشرية من دورات و محاضرات و التنسيق في رحلات و زيارات للمعالم السياحية في بلادنا .
يشار إلى أن منتدى الشهيد أمحمد المقريف للتنمية البشرية يُعنى بإقامة الندوات و المحاضرات التوعوية و الدورات التثقيفية في مجال التنمية البشرية و تقديم الاستشارات الأسرية و استضافة أساتذة و بحّاث لهم باع طويل في مسيرة التنمية البشرية .
هذا و قد أقام المنتدى العام الماضي مهرجان التنمية البشرية الأولى تحت شعار ( معاً نتعلم .. نتغير .. نتقدم ) حيث لقي إقبالا كبيراً و أثبت نجاحه متضمناً العديد من الدورات منها ( أدارة العقل ، بناء الثقة بالنفس ، التاءات العشر ، لماذا لا تكون مبدعاً ، البدائل التربوية للعقاب ، كن مديراً لأزماتك ، العلاج بالإبر الصينية بدون أستخدم إبر ، كيف تتفوق بلا حدود ، تعلم مهارات و فنون دراسية ، 26 تمرين لزيادة كفاءة المخ ) و أنضم إلى هذه الدورات أكثر من 350 متدرب و متدربة تلقوا تدريبهم على يد المدرب الليبي المحترف ( منير يوسف عبد الحفيظ ) المعتمد من المركز الكندي العالمي للتنمية البشرية .
و سيشرع خلال الأيام القادمة بإقامة مهرجان التنمية البشرية الثاني للعام 2010 / ف .. بالإضافة إلى المحاضرات المستمرة على مدار العام بكافة المؤسسات التعليمية بالتعاون مع اللجنة الشعبية للتعليم بشعبية اجدابيا .

السبت، 2 يناير 2010

بخطاب إعلامي جديد .. شركة الغد تستعد للقمة العربية ال 22


بخطاب إعلامي " جديد "
شركة الغد تستعد للقمة العربية الـــ22

مدونة برقة / متابعة و تصوير / عريش سعيد
اختتمت إدارة التدريب و التطوير التابعة لشركة الغد للخدمات الإعلامية دورتها الإعلامية الأولى و التي تواصلت خلال أيام 27 _ 28 _ 30 / من شهر ديسمبر ( كانون ) حول أسس و مهارات التغطية الإعلامية للقمة العربية المنعقدة بالجماهيرية الليبية ( 2010 ) .
و تحدث سليمان دوغة المدير العام بشركة الغد للخدمات الإعلامية و المشرف على الدورة إلى مدونة برقة عن توقيت الدورة قائلا ( .. ضعف الأداء التحريري و الصحفي في الصحف الليبية و قرب انعقاد القمة العربية كان لابد من السؤال الطبيعي .. ماذا أعد إعلاميو ليبيا لهذا الحدث ؟ ماذا أعدت الدولة الليبية بمؤسستها الحكومية ؟ ماذا أعدت شركة الغد بمؤسساتها للقمة العربية ؟ من هنا جاء التفكير لانعقاد هذه الدورة .. )

و عن الدورة قال ( ..هي في ثلاثة أيام و في عشرين ساعة تقريباً .. و كنا نأمل أن يكون هناك متسع أكثر و لعل في المرات القادمة سيكون .. ! و العدد كان عشرين متدرباً و من الصعب أن نأخذ أكثر من عشرين ، لان الغاية هي أن يستفيد كل متدرب على حده و تقيم شخصي لكل متدرب . و هذا الذي سعينا له من أول وهلة .. )
و أضاف ( .. أنه من العيب أن تُجرى هذه القمة على أرضنا الليبية و أن نكون نحن أخر من يتميز في تغطيتها .. ) بحسب تعبيره .
و عن سؤالنا عن السقف المأمول للمشاركين بعد منح شهادة المشاركة بالدورة قال دوغة ( حتى لا اذهب بعيدا بطموحات الشباب أمل من شركة الغد في الفترة القريبة من ترتيب وضعها الداخلي و خصوصا أوضاعها المالية .. لا يخفى عليكم أن الشركة مديونية و تمر بضائقة مالية و أملنا بالله أولا ثم بسواعدنا و سواعد شبابنا لننهض بهذه الشركة و التي في الحقيقة ظلمت كثيرا .. هذه الشركة كان من المفترض أن تقوم بمهمة النهوض بعمود الصحافة في ليبيا و للأسف تأخرت حتى الآن .. نأمل أن لا تتأخر أكثر ، و بمعنى أدق لعل هذه الدورات الصحفية هي البداية .. ) بحسب رأيه .
و استهل دوغة حديثه عن جديد إدارة التدريب و التطوير بالقول ( أشكر في البداية زميلنا الشاب إسماعيل القريتلي من الكفاءات الليبية و الذي ترك كل أشغاله من اجل أن يقدم هذه الدورة و تنازل حتى عن حقوقه المالية عندما علم بظروفنا المالية الصعبة بشركة الغد .. و سيكون هناك بإدارة التدريب بشركة الغد عدد كبير من الدورات سيكون أن شاء الله في بداية في شهر يناير من عام 2010 برنامج كامل لهذه الدورات لنفتح الباب في التسجيل و القبول بها مبكراً .. )
إسماعيل رشاد القريتلي " مشرف الأخبار بشبكة الجزيرة و المشرف على الدورة " قال ( .. الفكرة كانت من الأستاذ سليمان دوغة و في ظل انشغاله الشديد بإعادة ترتيب البيت الداخلي للشركة أن صح التعبير .. رأى " دوغة " أن الدور الأساسي للشركة هو المساهمة في تطوير
العمل الإعلامي في ليبيا ؛ و بالتالي هو رفض حتى تستكمل الشركة هيكلتها الإدارية و المالية و بالتالي قال " يجب أن ننطلق نحو الشارع الصحفي و نبدأ بالتواصل مع الصحفيين و نطرح أفكار للتطوير " ثم كان بمناسبة اختيار ليبيا للقمة العربية في مارس 2010 جاءت الفكرة أن تعقد دورة لأسس و مهارات التغطية الإعلامية للقمة العربية .. )
و أردف قائلاً ( .. التواصل الشخصي مع الصحفيين يعكس الدورة الدموية لشركة الغد .. لذا كان التواصل الشخصي مع المشرفين على الدورة و التواصل أيضاً لإعداد المحاور و كذلك مع الصحفيين المشاركين بالرغم من انشغالات أي مسئول و لكنه فرغ نفسه لهذا الهدف .. )
و عن نجاح الدورة قال القريتلي ( .. الذي أرى أن تفاعل المشرفين مع الصحفيين الذين آتوا من كافة ربوع الوطن في محاور الدورة نجحت و حققت المأمول .. و تم النقاش على هوامشها في الكثير من الموضوعات المتعلقة بالعمل الصحفي الليبي)
و عن معادلة الوعاء الزمني مع دسامة المادة المقدمة قال ( .. نحن ضغطنا الأفكار ، و لم نتمكن من التفصيل فيها بشكل واسع .. و هذه الدورة كان يجب أن تُعطى في أسبوع على الأقل و لكن " ! " نحن أشركنا معها عملية التحرير في العمل الصحفي باعتباره الأساس الصلب لأي عمل صحفي .. نحن نعتقد انه لو انعقدت دورة أخرى ستكون في أيام أطول ليُعطى الجانب التطبيقي و التدريب و النقاش مجال أوسع ، و هذا سيعود بالفائدة على الجميع .. ) من وجهة نظره .
يذكر أنه قد شارك بالدورة عشرين إعلاميا من مختلف المؤسسات الإعلامية في ليبيا ضمن استعدادات شركة الغد للقمة العربية المنعقدة لأول مرة في ليبيا منذ إنشاء الجامعة في أنشاص المصرية عام 1947 / ف .
وقفات مع المشاركين

عادل المبروك عجاج ( الحائز على أفضل مدونة في شمال أفريقيا عام 2008)
الدورة شاركت بها عندما وُجهت لي الدعوة شخصيا و كانت دورة ناجحة و مفيدة للإعلاميين و فوجئت بالعدد ليس بالكثير و لكن هي الدورة الأولى و عادة لا تحظى بإشهار كبير ، لاحظت أن الدورة هي خليط أو مزيج من كل ربوع الوطن ، و يبحث الجميع عن تنمية لأفكاره و صقل مواهبه إلى الأفضل نحو التقدم و الإبداع .. و الدورة كانت ناجحة و الاستفادة كبيرة و أتمنى أن تستثمر هذه الدورة .
نعيم العشيبي ( مراسل صحيفة ليبيا اليوم الالكترونية )

مثل هذه الدورات تعكس مدى الوعي الصحفي في ليبيا و تعد بادرة جيدة و جديدة على الوسط الليبي ..لإقامة صحافة ناجحة و مستقلة و موضوعية ؛ نتمنى استمرار مثل هذه الدورات و أقامتها على جميع الصعد حتى نساعد في النهضة الإعلامية في ليبيا .. و لا شك أن الاستفادة منها كبيرة ليس على صعيدي الشخصي فحسب بل على كل من حضروا .. في إعداد الخبر و التحرير ، و المشرفين أقل ما يقال عنهم أنهم أكفاء ؛ و أنهم يفهمون مجالهم جيداً ؛ و يعرفون المهنة الإعلامية ، و ذلك واضح من خلال مسيرتهم الصحفية خلال تاريخهم الإعلامي . نتمنى إضافة مجالات تدريبية أكثر حتى يساعدنا ذلك في
إتقان المهنة بأكثر حرفية و أكثر مراساً .. و أما ما يخص التكلفة فقد كان سقف الدورة في البداية عالي نوعاً ما ؛ و بعدها صرح الأستاذ سليمان دوغة لتخفيض السقف حتى 200 دينار و أظنها في متناول الجميع ، نتمنى أن يراعى الصحفيين في هذه القيمة نظراً للواقع الذي نعيشه و الظروف المادية و خاصة أن الصحفي في بدايات نهضته الإعلامية
نزار كعوان ( موظف بالخارجية الليبية )
أظن أن أهمية الدورة تكمن في محتواها ، و محتواها كان مهماً جداً ، و يدفع في اتجاه صحافة مهنية و موضوعية و متزنة و هذا مهم جداً للرقي بصحافتنا الوطنية ، و الأهمية الثانية لهذه الدورة في أنها تأتي
في إطار الاستعدادات الإعلامية لتغطية القمة العربية ، هذه الدورة تؤهل الصحفي أن يغطي هذه القمة و التي ستكون في مارس القادم .. فيكون على الأقل عنده دراية بأسس و مفاهيم التغطية الإعلامية ، لأننا محتاجين بشكل عام إلى الرفع من قدراتنا كصحفيين و موظفين ، لننسجم مع المرحلة ، و نقدم عطاء أفضل في شتى المجالات و الأصعدة . و إلى حد ما هناك مادة دسمة ، لكن المميز هو أن المدربين ركزوا على العملي ، مثلاً : أخذنا في العام الأول تمهيداً نظرياً يتحدث عن أسس و مفاهيم ؛ ثم استمر ليومين تدريبات عملية ، كيف تكتب التقرير و الخبر الصحفي ؟ و ما هي المواصفات التي يجب ان يتوفر فيها ؟ و أتمنى أن تتكرر في كل المؤسسات الإعلامية
هشام الشلوي ( إعلامي و صحفي )
تأتي هذه الدورة تتويجاً للانفتاح السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي و الذي نشهده حالياً في ليبيا ، و الدورة غير المتوقع ، و الذي اشرفوا على الدورة متخصصين على مستوى تقني عالي جدا ؛ و خاصة الأستاذ إسماعيل القريتلي صاحب الباع الطويل في شبكة الجزيرة نت . و الأستاذ سليمان دوغة صاحب التجربة الطويلة سواء في وكالة الأخبار الفرنسية و قناة الحوار و على مدى خمسة أعوام عمل رئيس تحرير صحيفة ليبيا اليوم .. أيضا تميزت الدورة بحضور شبابي و هذه الطائفة هي المستهدفة ..

يعاب على الدورة قصر زمنها .. حيث أن الموضوعات كانت دسمة جدا ، و الزمن غير كافي للتأهيل المطلوب ؛ إلا أنها فتحت باباً أتمنى أن لا يُقفل لشركة الغد أو لمؤسسات الدولة لتدريب الصحفيين .
صلاح رجب الفرجاني ( عضو جمعية حقوق الإنسان / المكتب الإعلامي )
الدورة كانت جيدة جدا ، من ناحية الجانب التنظيمي متميز و كذلك المكان و الاستفادة من المشرفين على الدورة و كما ذكر " دوغة " نتجت العصف الذهني للصحفيين الموجودين هنا ، و بهذا الشيء سيخلق الصحفيين المحترفين و الفعليين
أحمد خليفة ( صحفي )

كانت تجربة رائعة لتحسين الأداء الصحفي الليبي ، و هي سابقة لشركة الغد الإعلامية و أتمنى أن تلحق بخطوات أخرى في هذا المجال ، و أن يتم تحسين أداء الصحافة الليبية و التي تعاني من أزمة طيلة التجربة المريرة للصحافة الليبية خلال السنوات الماضية .
وديان عبد الوهاب علي ( رئيس قسم المراسلين / قناة المتوسط )
هذه الدورة كانت مختلفة عن سابقتها من الدورات التي أخذتها لتميزها بتغليب الجانب التطبيقي على النظري و ما أعجبني أيضا وجود خبراء لهم بصماتهم في هذا المجال ، و أفادونا بخبراتهم و كانت الاستفادة كبيرة ، و لأول مرة أتعامل مع مسئول في الدولة الليبية بهذه الطريقة مما تلاشى لدينا الحاجز
بيننا و بين المسئول ، أما عن الوعاء الزمني فقد كان قليل جداً و من المفترض أن لا يقل عن أسبوعين عادة ! و لكن لا يمنع أنها كانت جيدة في أهدافها و مضمونها
ألفة محمد ( مذيعة و معدة برامج / قناة الليبية أف أم )
كانت دورة مميزة و حضور متميز و فاعل للأستاذ إسماعيل القريتلي و سليمان دوغة و الذين قدموا أفضل ما لديهم لإنجاح هذه الدورة ، و الوعاء الزمني أعتقد انه مناسب لأن الدورة كانت خصيصاً للصحفيين و المادة المقدمة هي إضافة لمعلوماتهم .
بشرى كريم ( مذيعة أخبار/ قناة المتوسط )

أخذت قبل هذه الدورة دورات إعلامية عام 2006 / ف ، و لكن كانت بمثابة أحياء للذاكرة لما أخذنه في دوراتنا السابقة ، بالعكس كانت بتوسع و إسهاب كبير جدا من أناس محترفين ، و الذين أعتبرهم من أهم الإعلاميين و المحسوبين على الساحة الإعلامية العربية قبل المحلية الليبية ، و أجمل ما في الدورة أننا تعرفنا على خبرات إعلامية في مناطق أخرى لم نكن نعرفهم ، و لم نعلم أن تلك المناطق كانت حبلى بهم ، فكانت فرصة طيبة لالتقاء الأفكار و الصدقات الجديدة في محافل إعلامية أخرى ، فشكراً لكل من ساهم في التقاء هذه الخبرات ، و أتمنى أن لا تكون مربوطة بقمة أو أي حدث عالمي أو محلي . بل يجب
أن تكون على مدار السنة دورات تدريبية متواصلة .
ربيع أرخيص ( محرر و مراسل / قناة المتوسط )
لا شك أن هناك استفادة كبيرة من الدورة و ذلك يكمن في التحصيل المعلوماتي للصحفيين و الإعلاميين المشاركين بالدورة .. كان هناك تحسناً كبيراً جداً خلال مدرة التطبيق و التي غلبت على الجانب النظري .. و الذي أرى من وجهة نظري هو أهم ما ميّز الدورة و من أسباب نجاحها ... فشكرا للمشرفين و القائمين على هذه الدورة ...
منير قعود ( كاتب و صحفي )

شاركت بالدورة و فوجئت بمدى التقدم و التميز في المواضيع ، رغم أن مدة الدورة قصيرة و لكنها مكثفة و الإعلاميين دوغة و القريتلي أذهلانا بما لديهم من الكم الهائل من المعارف و قدراتهم على إيصال معلوماتهم في مجالات التغطية الصحفية و التي تشمل إعداد الخبر و تحريره و أتمنى أن كل المؤسسات الإعلامية أن تحذو حذو شركة الغد في تدريب الصحفيين و الإعلاميين .
ختاماً
كل من حضروا أشادوا بالمادة المقدمة خلال الدورة و أثنوا كثيراً على المشرفين عليها . و عاب أكثرهم عن الدورة قصر وعائها الزمني ؛ في حين عبر بعضهم عن استيائهم من تكلفة الدورة ، أملين المجانية أو أسعار تناسب دخلهم الصحفي ، فهل ستضع إدارة التدريب و التطوير بشركة الغد للخدمات الإعلامية هذه الملاحظات نصب عيناها ، و تسعى في المستقبل لتذليل الصعاب أمام النهضة الإعلامية للصحفيين الليبيين ؟ هذا ما سيخبر به قادم الأيام ،، و دمتم

صحيفة قورينا ... الاربعاء 30 ديسمبر / 2209 / ف




الأحد، 27 ديسمبر 2009

من أرشيف الأخبار ...بسبب انفجار لغم أرضي .. وفاة أربعة ليبيين في رحلة صيد على الشريط الحدودي مع تشاد


من أرشيف الأخبار

بسبب انفجار لغم أرضي .. وفاة أربعة ليبيين في رحلة صيد على الشريط الحدودي مع تشاد

قورينا / عريش سعيد
خيم على مدينة اجدابيا الحزن العميق عشية الجمعة الماضية الموافق 11 / 12 / 2009 / ف عندما تلقت ببالغ الأسى وفاة أربعة من أبنائها قضوا أثر انفجار لغم أرضي على الشريط الحدودي مع دولة تشاد ... في منطقة تدعى ( كلنجة ) تبُعد 600 كيلومتر جنوب شرق واحة تازربو .. و تشتهر منطقة ( كنلجة ) بسلسلة من الجبال و وديان غزيرة بالمياه ، و كذلك الهضاب و أحراش من الطلح و السدر كما يكثر بها أيضا الغزلان من نوع الودان ..
هذا و قد كان الخمسة في رحلة صيد عندما أنفجر اللغم الأرضي داست عليه العجلة الأمامية من سيارتهم ثم أنفجر اللغم في مؤخرة السيارة فتوفي على الفور من كانوا جالسين في المقاعد الخلفية للسيارة وهم بالحسن بوشيخية (60 عاما) ، احمد عبد القادر مسعود ( 47 عاما ) يوسف عبد العزيز الرزم ( 31عاما ) و رمت السيارة بالسائق محمد عبد العزيز الرزم ( 30 عاما ) و الجالس بجانبه في المقعد الأمامي محمد فرج بوسرير (45 عاما ) بفعل قوة الانفجار الذي قلب السيارة و أشعل النار فيها .. بقي السائق محمد الرزم على قيد الحياة لساعتين ثم لفظ أنفاسه في حين نجا محمد سرير من الحادثة بأعجوبة .. قطع محمد سرير ما يزيد عن 50 كيلو متر مشيا ليصل إلى حيث نصبوا خيمتهم .. ليلتقي بالباحثين عنهم من أهالي واحة تازربو و اجدابيا و الذين هبوا للبحث عنهم في قافلة من 15 سيارة عندما انقطع الأمل من التواصل مع أبنائهم أو تحرك الجهات الأمنية و حرس الحدود للبحث عنهم ..
هذا قد روى ناجي أحمده الشاردة ( قريب أحد المتوفين ) لصحيفة قورينا تفاصيل رحلة الضحايا من بدايتها قائلاً (خرج الخمسة في رحلة صيد لمنطقة كلنجة القريبة مع الحدود التشادية بتاريخ 28 / 11/2009 بدأت الرحلة من اجدابيا إلى الجنوب وصولا لواحة تازربو .. ومن تازربو انطلقوا بسيارتهم إلى منطقة ( كلنجة ) وبتاريخ 1/12 /2009 تلقت عائلة المرحوم / احمد عبدالقادر مسعود اتصالا بواسطة جهاز الثريا اخبرهم بانهم في منطقة ( كلنجة ) وأن أمورهم جيدة وقد اصطادوا غزالا ( ودان ) ، وبعد هذا الاتصال بيومين انقطعت الاتصالات بهم تماما ،فقد حاول أهالي المفقودين مرارا و تكرار الاتصال بهم دون جدوى فاخبروا السلطات الأمنية بهذه الحادثة وقامت السلطات بالسؤال عنهم بجميع المناطق والمراكز الحدودية لكن لم يصدر منها أي معلومة تفيد بتواجد هؤلاء المفقودين في دائراة أو مركز حدودي ، مما جعل أهالي هؤلاء المفقودين يعيشون حالة من الحزن وفقدان التوازن ونفاذ الصبر، فقام أهالي واحة تازربو مع مجموعة من أهالي مدينة اجدابيا لبحث عنهم وخرجوا من تازربو أول أمس لتعقب أي أثر لهم، في قافلة مكونة من 15 سيارة من نوع تويوتا . وفي مغرب يوم الجمعة عند الساعة السادسة والنصف مساء تلقت أهالي المفقودين اتصالا يفيد بان جميع المفقودين قد انتقلوا إلى رحمة الله باستثناء محمد فرج بو سرير الذي رمت به السيارة خارجها من قوة الانفجار ... )
هذا و قد وصل إلى مستشفى أمحمد المقريف بمدينة اجدابيا ظهر أمس الأحد 13 / 12 جاثمين المتوفين ... و تم دفنهم بعد صلاة العصر بالمقبرة الإسلامية / اجدابيا
رحم الله الجميع و عوض أهلهم و ذويهم خيراً .. و بعد ( ! )
بعد هذا الحادثة المروعة و التي راح ضحيتها أربعة من أبنائنا على من نضع اللوم في حدوثها ..؟ و من السبب الحقيقي وراء هذه الحادثة ..؟ و هل ستتكرر مجدداً ..؟
و لكن الأكثر مرارة في فصول هذه الحادثة و الأشد وطأة على أهالي الضحايا هو موقف الجهات الأمنية و حرس الحدود من الحادثة ... فبالرغم من البلاغ الذي تلقته الجهات الأمنية و حرس الحدود و الدوريات من أهالي المفقودين قبل أكثر من أسبوع من وجودهم لم تحرك تلك الجهات حتى دورية واحدة للبحث عنهم .. في حين كان يجب أن تحلق طائرة استطلاع حول مكان فقدنهم و لا تقف موقف العاجز و تكتفي بالقول أن المفقودين ليسوا في حوزتها و لم يلتقوا مع دورياتهم ؟؟ مما جعلنا أمام تسأل أخر ( ! ) أليس من دور تلك الجهات البحث عن المفقودين حتى لو كانوا من أشخاص من الهجرة الغير شرعية ؟؟ فما بالك أن يكونوا من أبناء هذا الوطن ؟؟ أليس من الإنسانية ( أن وجدت في أرباب تلك الجهات ! ) أن تسارع دورياتهم و طائرات استطلاعهم للبحث عنهم ...؟ و أين تلك الجهات و أهالي الضحايا بأنفسهم يخرجون جثث أبنائهم بعد ما يقارب عشرة أيام من وفاتهم ؟ تساؤلات تضع كل الجهات ذات العلاقة في قفص الاتهام و تنتظر إنصافاً و ردعاً من الجهات العليا بالدولة حتى لا تتكرر مثل هذه المآسي في بلادنا و نفقد بسبب تقصيرهم الكثير ... فهل من مجيب ..؟ ودمتم ،،

بشر الخالدة ... صورة ألتقطت اليوم من أمام منزلنا


ظاهرة حضارية ... هل ستدوم ...؟



أمكان لرمي القمامة تنتشر في الشوارع الرئسية في مدينة اجدابيا .. ظاهرة حضارية .... هل ستدوم ...؟